تزوجته رجلا.. فوجدته امرأة
كنت حديث الحي الشعبي الذي نشأت فيه.. فتاة جميلة.. بيضاء.. ممشوقة القوام.. إذا نزلت الشارع تداعبني النظرات وتخترق آذاني الكلمات المعسولة من الشباب والكبار علي حد سواء. ورفضت أكثر من شاب من الحي الذي أعيش فيه نظرا لإمكاناتهم المادية المتواضعة.. ولأنهم كانوا يقيمون في الحي نفسه ويريدون الزواج والبقاء فيه. أما أنا فكنت أحلم بزوج مقتدر ماديا.. يخلعني من الحي الشعبي الذي أعيش فيه شوارعه الضيقة وألفاظه السوقية وشبابه المتنطع علي النواصي ومقاهيه المنتشرة في عرض الشارع وباعة الخضر والفاكهة الجائلون.. وهواة الروبابيكيا الذين يقلقون النائم منذ الصباح الباكر. وظللت أنتظر بعد انتهائي من حصولي علي شهادتي الجامعية وبقائي بلا عمل في ظل ظروف يشكو منها الشباب قبل الفتيات حتي طرق بابنا شاب من أقربائنا يعيش في إحدي ...