البرازيل تحلم بكسر عقدة الذهب..والمكسيك تراهن على المعجزات الأولمبية في ويمبلي



 تتجه الانظار غدا السبت الى ملعب ويمبلي الشهير بالعاصمة البريطانية لندن، حيث يشهد نهائي لاتيني خالص في منافسات كرة القدم بين البرازيل والمكسيك في الأوليمبياد، وكلاهما يطمح في صنع التاريخ والتتويج بالميدالية الذهبية للمرة الأولى.



فالبرازيل، سيدة كرة القدم في العالم وصاحبة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس العالم (5 مرات)، تحلم بكسر عقدة الذهب في الأوليمبياد والتتويج باللقب الوحيد الذي استعصى عليها على مدار تاريخها الكروي المشرف.



فعلى مدار تاريخه الأوليمبي، لم يحصد السيليساو سوى فضيتين وبرونزيتين فقط، دون أن ينعم بميدالية بلون الذهب.



وكانت البرازيل عند حسن الظن، فبلغت النهائي كما كان متوقعا بضرب جميع منافسيها ب"الثلاثة"، فقد عهد منتخبها الفوز في كل مباراة بتثبيت رصيد أهدافه عند الرقم "3" ، ومع ذلك فإن شباكه اهتزت خمس مرات في خمس مباريات.



واستهل ابناء السامبا مسيرتهم في أوليمبياد لندن بفوز صعب على مصر 3-2 في افتتاح مبارياتهما بالمجموعة الثالثة، ومن ثم الفوز على بيلاروسيا 3-1 ، ثم على نيوزيلاندا 3-0.



وبشق الأنفس تغلبت البرازيل على هندوراس 3-2 في دور الثمانية، لتضرب موعدا مع كوريا الجنوبية في نصف النهائي وتتفوق عليها بثلاثية نظيفة.



ويملك المدرب مانو مينيزيس قوة هجومية كاسحة بقيادة هداف الأوليمبياد لياندرو دامياو نجم فريق انترناسيونال، والذي سجل بمفرده ستة أهداف في البطولة، فضلا عن الأسطورة القادمة نيمار دا سيلفا الذي قدم مهارات رائعة خلال الدورة كللها بتسجيل ثلاثة اهداف وصناعة العديد من الاهداف والفرص.



ويبدو خط الدفاع في مأمن بوجود القائد تياجو سيلفا، كما أن خط الوسط يعج بلاعبين مهرة أمثال أوسكار ودانيلو ورافائيل ومارسيلو، فضلا عن ثنائي الهجوم المرعب هالك وأليكساندر باتو.



وبالانتقال الى المكسيك، فقد قدمت عروضا مبهرة خلال الدورة رغم أنها لم تكن على قائمة المرشحين للميداليات، فاستهلت مبارياتها بالمجموعة الثانية بتعادل سلبي مع كوريا الجنوبية، ثم الفوز على الجابون 2-0 ، وآخر على سويسرا بهدف نظيف.



وبعد مواجهة عصيبة في ربع النهائي، تمكن المنتخب اللاتيني من الإطاحة بالسنغال 4-2 ، ليصل الى المربع الذهبي ويطيح باليابان 3-1 ليضع نفسه في مواجهة نارية مع البرازيل ويضمن ارتقائه لمنصة التتويج.



المكسيك بالفعل صنعت التاريخ في لندن، فقد حققت أفضل نتيجة لها على الصعيد الأوليمبي منذ المركز الرابع في دورة 1968 التي أقيمت بعاصمتها مكسيكو سيتي.



ويعتمد المدرب لويس تينا على أسلوب العمل الجماعي بتشكيل منتخب موحد منظم تكتيكيا وقوي من الناحية البدنية.



لكنه تلقى ضربة موجعة قبل النهائي بإصابة نجمه الأبرز جيوفاني دوس سانتوس، لاعب برشلونة السابق وتوتنهام الحالي، وغيابه عن النهائي بعد أن لعب دورا بارزا في وصول منتخب بلاده الى تلك المرحلة بتسجيل ثلاثة اهداف في الادوار السابقة.



وأكد تينا إنه يعتزم التتويج بذهبية لندن 2012 ، قائلا "نحن سعداء بضمان ميدالية أوليمبية، ولكننا لن نكتفي بالفضية، نطمع في الذهب".



وشدد المدرب على أن "حظوظ الفوز في النهائي بين المنتخبين متساوية بنسبة 50%"، وأن الكفة لا تميل للسيليساو كما يتكهن كثيرون.



وأثنى تينا على "الروح والشخصية القوية التي يتحلى بها شباب المكسيك"، مؤكدا على أنهم سيقاتلون على المركز الأول والميدالية الذهبية، كما أهدى الإنجاز للشعب المكسيكي العاشق لكرة القدم ودعاهم للاحتفال في الشوارع.



أما مانو مينيزيس مدرب منتخب البرازيل الأول والأوليمبي فقد اعتبر أن التتويج غدا السبت بالذهبية ستكون بمثابة الخطوة الأولى نحو تشكيل منتخب تنافسي ينهي الهيمنة الإسبانية.



واعترف مينيزيس بأن منتخب السامبا "كان بعيدا كل البعد عن اجواء التنافسية في الاعوام الاخيرة، لكن ذهبية الأوليمبياد ستنثر بذور منتخب قوي قادر على إعادة الهيبة للبرازيل واستعادة العرش من إسبانيا".



ويرى مينيزيس أن "مباراة الغد ربما ليست الأهم في تاريخ البرازيل، ولكنها الأهم للجيل الحالي من اللاعبين".



كما أكد ثقته في إمكانية التغلب على المكسيك وتعويض الاخفاق مرتين في نهائي الأوليمبياد، وأثنى على الدور الذي يلعبه قائد السيليساو تياجو سيلفا في تحفيز زملائه، لا سيما أنه توج ببرونزية دورة بكين 2008.



وأشار المدرب الى أنه سيخوض لقاء المكسيك بنفس قدر الاحترام الذي كنه لباقي المنتخبات في الدورة، دون اعتبار أنه مرشح فوق العادة للفوز، لكنه في الوقت ذاته أكد أن لاعبيه "مهيئون تماما لحصد الذهب على ملعب ويمبلي"، كما أشاد ببلوغ نجمه الصاعد نيمار دا سيلفا "مرحلة النضج الكروي".



وبدوره أكد نيمار أن منتخب بلاده سينوب عن جميع اللاعبين البرازيليين الذين لم ينالوا شرف التتويج بالميدالية الذهبية في الأوليمبياد.



واعترف نيمار بأن "المهمة في النهائي تكون دوما شديد الصعوبة، والا لكانت البرازيل قد توجت ب20 ميدالية من قبل، ولكان لاعب بحجم تياجو سيلفا، قائد السيليساو الأوليمبي، قد فاز بالذهب".



وأضاف "أمامنا 90 دقيقة لدخول التاريخ، تياجو سيلفا أظهر لنا الميدالية البرونزية التي حصل عليها في بكين 2008 ، وأكد لنا أنه يطمح لميدالية مطلية بالذهب، وهو ما حفزنا كثيرا لأنه أفضل مدافع في العالم".



كما أعرب عن اشتياقه للعب على أرضية ملعب ويمبلي التاريخي للمرة الأولى، مذكرا بأن الجوهرة السوداء بيليه لم يحقق هذا الحلم طوال مسيرته.



وشدد نيمار على أن "خسارة النهائي والاكتفاء بالفضية لن تكون نهاية العالم ولا يمكن اعتبارها فشلا، ولكن بالتأكيد سيعم الحزن على الجميع لأننا ببساطة نريد الذهب".



وأبدى نيمار ارتياحه لغياب دوس سانتوس، الذي ينحدر من أصول برازيلية، لكنه في الوقت ذاته حزين على افتقاده لهذا الحدث التاريخي.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

"ملحق بنات" يتعرّض لحملة هجوم على فيسبوك وتويتر و"بلاك بيري"

صور زوجة مكسيم خليل بطل مسلسل روبى

اسلام ليونيل ميسي حيث اعلن ميسي اسلامه